Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tg-me/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/alkhataba2016/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tg-me/post.php on line 50
منبر الخطباء والدعاة | Telegram Webview: alkhataba2016/4258 -
Telegram Group & Telegram Channel
تورِّعٍ مُطيعٍ لربِّ العالمين مُعظِّمِ
فهم خمسةٌ يُبكَى عليهم وغيرهم إلى حيث ألقَتْ رحلَهَا أمُّ قشعَمِ
أوصى رجلٌ بنِيْهِ، فقال: "يا بنيَّ! عاشِرُوا الناس معاشرةً إن غِبْتُم عنهم حنُّوا إليكم، وإن متُّمْ بكَوا عليكم".

ويموت أناسٌ فلا يُؤسَى على فراقهم، ولا يُحزَنُ على فَقدِهم؛ فلم يكن لهم آثارٌ صالحةٌ، ولا أعمالٌ نافعةٌ، ولا إحسانٌ إلى الخلق، ولا بذلٌ ولا شفقةٌ ولا عطفٌ ولا رحمةٌ ولا خُلُقٌ حسن، يقول الله - تعالى - في أمثال هؤلاء: ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ.. ﴾ [الدخان: 29]. لا يُرَى لهم في الأرضِ شاكِر، ولا لهم بالخير ذاكِرُ.


فالحَقُودُ الحَسُودُ، والجَمُوعُ المَنُوعُ، والفاحشُ البَذِيء، وصاحبُ الظلمِ والكِبْر والهوى، والذي يُعامِلُ الناسَ بالغِلْظةِ والقسوةِ والشدةِ يقطعُ الله الذكرَ الحسنَ عنه، ويبقى له البغضُ في الأرض، والذمُّ من الخلق.
كأنهم قَطُّ ما كانوا ولا وُجِدُوا وماتَ ذِكْرُهم بين الوَرَى ونُسُوا
كم طامعٍ بالثَّنَا من غير بذلِ يدٍ ومشتهٍ حمدهُ ولكنْ بمجَّانِي
والناسُ أكيَسُ من أن يمدَحُوا رجُلاً حتى يرَوا عنده آثارَ إحسانِ

وعن عمرو بن الحَمِق - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا عسَلَه)). قيل: يا رسول الله! وما عسَلَه؟ قال: ((فتح له عملاً صالحًا بين يدي موته حتى يُرضِي عنه من حوله))؛ أخرجه أحمد وابن حبان.

قال ابن قتيبة: "قوله: ((عسَلَهُ)) أراهُ مأخوذًا من العسل، شبَّهَ العملَ الصالحَ الذي يفتحُ للعبد حتى يرضى الناس عنه، ويطِيبُ ذِكرُهُ فيهم بالعسل".

ومن الأعمال الصالحة التي تفتح للمُوفَّقين فيرضى الله بها عنهم، ويُرضِي عنهم خلقه، ويلحقهم أجرها بعد الممات: حبسُ النفس على التعلُّم، وإقراء القرآن والتحديث، ونشرُ العقيدة الصحيحة، والتصدُّر للإفادة والتصنيف والتأليف، وطباعةُ الكتب النافعة، وبناء المدارس والمساجد والمشافي، وسقي الماء وحفر الآبار، وكثرة الصدقة وإدامة البر والإحسان، والشفقة على الضِّعَافِ، وتزويجُ المعدوم، وإعطاءُ المحروم، وإنصافُ المظلوم، والأداءُ عن المحبوسِ، وقضاءُ الحوائجِ، ومُواساةُ الفقراء، وإدخالُ السرور على المرضى، والأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكر، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم، والإصلاح بين المتخاصمين، وجمع كلمة الأمة على الخير والهدى، والتقوى والصلاح، إلى غير ذلك من طرق الخير ووجوه البر.

فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهُنَّ في قبره بعد موته: من علَّمَ علمًا، أو أجرى نهرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورَّثَ مُصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موته))؛ أخرجه أحمد.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إن مما يلحقُ المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علمًا علَّمَهُ ونَشَرَه، وولدًا صالحًا تَرَكَه، ومُصحَفًا ورَّثَهُ، أو مَسْجِدًا بناهُ، أو بيتًا لابنِ السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرَجَها في صِحَّتِهِ وحياته يلحقُهُ من بعد موته))؛ أخرجه ابن ماجه.

أيها المسلمون:
والحب يسرِي، والحمدُ يبقى، والثناءُ والدعاءُ يدومُ لمن عمَّ نفعُهُ، وشمل عطاؤه وإحسانه، وتواصَلَ بِرُّهُ وخيرُهُ، فقدِّمُوا لأنفسكم من الآثار الطيبة، والأعمال الصالحة، والقُرَب والطاعات والإحسان ما لا ينقطع لها عمل، ولا تقِفُ لها أجورٌ، مع تواصُلِ الدعوات الصادقة لكم من المسلمين على مرِّ الأيام والأعوام، اللهم اجعلنا مُبارَكِين أينما كُنَّا.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبــــة.الثانيــــة.cc
الحمدُ لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقه وامتنانه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد، فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله وراقِبُوه، وأطيعوه ولا تعصوه، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].

أيها المسلمون:
والرجلُ حين يُعامِلُ زوجَهُ وأولاده بالرفق والإحسان، والشفقة والرحمة، والمحبة والعطف، والبذل والكرم يبقى محمودَ الذكر بعد موته، والمرأةُ حين تُحسِنُ إلى زوجِها، وتحُوطُهُ بالإكرامِ والاحترامِ يبقَى حُبُّهَا في قلبِهِ، ويسرِي حمدُها على لسانه.

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما غِرْتُ على أحدٍ من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غِرْتُ على خديجة - وما رأيتُها، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثِرُ ذكرَها، وربما ذَبَحَ الشاةَ ثم يُقطِّعُها أعضاءً، ثم يبعثُها في صدائقِ خديجة، فربما قلتُ له



tg-me.com/alkhataba2016/4258
Create:
Last Update:

تورِّعٍ مُطيعٍ لربِّ العالمين مُعظِّمِ
فهم خمسةٌ يُبكَى عليهم وغيرهم إلى حيث ألقَتْ رحلَهَا أمُّ قشعَمِ
أوصى رجلٌ بنِيْهِ، فقال: "يا بنيَّ! عاشِرُوا الناس معاشرةً إن غِبْتُم عنهم حنُّوا إليكم، وإن متُّمْ بكَوا عليكم".

ويموت أناسٌ فلا يُؤسَى على فراقهم، ولا يُحزَنُ على فَقدِهم؛ فلم يكن لهم آثارٌ صالحةٌ، ولا أعمالٌ نافعةٌ، ولا إحسانٌ إلى الخلق، ولا بذلٌ ولا شفقةٌ ولا عطفٌ ولا رحمةٌ ولا خُلُقٌ حسن، يقول الله - تعالى - في أمثال هؤلاء: ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالأَرْضُ.. ﴾ [الدخان: 29]. لا يُرَى لهم في الأرضِ شاكِر، ولا لهم بالخير ذاكِرُ.


فالحَقُودُ الحَسُودُ، والجَمُوعُ المَنُوعُ، والفاحشُ البَذِيء، وصاحبُ الظلمِ والكِبْر والهوى، والذي يُعامِلُ الناسَ بالغِلْظةِ والقسوةِ والشدةِ يقطعُ الله الذكرَ الحسنَ عنه، ويبقى له البغضُ في الأرض، والذمُّ من الخلق.
كأنهم قَطُّ ما كانوا ولا وُجِدُوا وماتَ ذِكْرُهم بين الوَرَى ونُسُوا
كم طامعٍ بالثَّنَا من غير بذلِ يدٍ ومشتهٍ حمدهُ ولكنْ بمجَّانِي
والناسُ أكيَسُ من أن يمدَحُوا رجُلاً حتى يرَوا عنده آثارَ إحسانِ

وعن عمرو بن الحَمِق - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا عسَلَه)). قيل: يا رسول الله! وما عسَلَه؟ قال: ((فتح له عملاً صالحًا بين يدي موته حتى يُرضِي عنه من حوله))؛ أخرجه أحمد وابن حبان.

قال ابن قتيبة: "قوله: ((عسَلَهُ)) أراهُ مأخوذًا من العسل، شبَّهَ العملَ الصالحَ الذي يفتحُ للعبد حتى يرضى الناس عنه، ويطِيبُ ذِكرُهُ فيهم بالعسل".

ومن الأعمال الصالحة التي تفتح للمُوفَّقين فيرضى الله بها عنهم، ويُرضِي عنهم خلقه، ويلحقهم أجرها بعد الممات: حبسُ النفس على التعلُّم، وإقراء القرآن والتحديث، ونشرُ العقيدة الصحيحة، والتصدُّر للإفادة والتصنيف والتأليف، وطباعةُ الكتب النافعة، وبناء المدارس والمساجد والمشافي، وسقي الماء وحفر الآبار، وكثرة الصدقة وإدامة البر والإحسان، والشفقة على الضِّعَافِ، وتزويجُ المعدوم، وإعطاءُ المحروم، وإنصافُ المظلوم، والأداءُ عن المحبوسِ، وقضاءُ الحوائجِ، ومُواساةُ الفقراء، وإدخالُ السرور على المرضى، والأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكر، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم، والإصلاح بين المتخاصمين، وجمع كلمة الأمة على الخير والهدى، والتقوى والصلاح، إلى غير ذلك من طرق الخير ووجوه البر.

فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهُنَّ في قبره بعد موته: من علَّمَ علمًا، أو أجرى نهرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورَّثَ مُصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موته))؛ أخرجه أحمد.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إن مما يلحقُ المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علمًا علَّمَهُ ونَشَرَه، وولدًا صالحًا تَرَكَه، ومُصحَفًا ورَّثَهُ، أو مَسْجِدًا بناهُ، أو بيتًا لابنِ السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرَجَها في صِحَّتِهِ وحياته يلحقُهُ من بعد موته))؛ أخرجه ابن ماجه.

أيها المسلمون:
والحب يسرِي، والحمدُ يبقى، والثناءُ والدعاءُ يدومُ لمن عمَّ نفعُهُ، وشمل عطاؤه وإحسانه، وتواصَلَ بِرُّهُ وخيرُهُ، فقدِّمُوا لأنفسكم من الآثار الطيبة، والأعمال الصالحة، والقُرَب والطاعات والإحسان ما لا ينقطع لها عمل، ولا تقِفُ لها أجورٌ، مع تواصُلِ الدعوات الصادقة لكم من المسلمين على مرِّ الأيام والأعوام، اللهم اجعلنا مُبارَكِين أينما كُنَّا.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبــــة.الثانيــــة.cc
الحمدُ لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقه وامتنانه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد، فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله وراقِبُوه، وأطيعوه ولا تعصوه، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].

أيها المسلمون:
والرجلُ حين يُعامِلُ زوجَهُ وأولاده بالرفق والإحسان، والشفقة والرحمة، والمحبة والعطف، والبذل والكرم يبقى محمودَ الذكر بعد موته، والمرأةُ حين تُحسِنُ إلى زوجِها، وتحُوطُهُ بالإكرامِ والاحترامِ يبقَى حُبُّهَا في قلبِهِ، ويسرِي حمدُها على لسانه.

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما غِرْتُ على أحدٍ من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غِرْتُ على خديجة - وما رأيتُها، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثِرُ ذكرَها، وربما ذَبَحَ الشاةَ ثم يُقطِّعُها أعضاءً، ثم يبعثُها في صدائقِ خديجة، فربما قلتُ له

BY منبر الخطباء والدعاة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/alkhataba2016/4258

View MORE
Open in Telegram


منبر الخطباء والدعاة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The STAR Market, as is implied by the name, is heavily geared toward smaller innovative tech companies, in particular those engaged in strategically important fields, such as biopharmaceuticals, 5G technology, semiconductors, and new energy. The STAR Market currently has 340 listed securities. The STAR Market is seen as important for China’s high-tech and emerging industries, providing a space for smaller companies to raise capital in China. This is especially significant for technology companies that may be viewed with suspicion on overseas stock exchanges.

What is Telegram?

Telegram is a cloud-based instant messaging service that has been making rounds as a popular option for those who wish to keep their messages secure. Telegram boasts a collection of different features, but it’s best known for its ability to secure messages and media by encrypting them during transit; this prevents third-parties from snooping on messages easily. Let’s take a look at what Telegram can do and why you might want to use it.

منبر الخطباء والدعاة from kr


Telegram منبر الخطباء والدعاة
FROM USA